أبن أمه

ورايا بيزعق وبيقوللي استني!
بس أنا كنت خلاص قررت
قولتله روحوا سافروا مع بعض أنا راجعة البيت.
رجعت قعدت أعيط وأنا حاضنة كلبي. حاسة إني اتخدعت إزاي راجل كنت فاكرة إنه سندي يعمل فيا كده!
بعد ساعة رجع البيت وشه أحمر من الڠضب وبدأ يزعق بصوت عالي ويقولي
إنتي تافهة! إزاي تمشي وتبوزي الرحلة!
قولتله بهدوء إنت السبب مش أنا.
قالي إنتي حقودة! إيه اللي يخليكي تكرهي أمي للدرجة دي!
أنا مش بكرهها بس كرامتي فوق أي حاجة ومش هقبل أتحط في موقف زي ده وأعديه.
فضل يزعق وكمان كلم أهلي وقالهم إني خربت الرحلة.
وأهلي طبعا قولوا لي لازم أستحمل! إزاي أضيع على نفسي متعة السفر إزاي ما أفرحش
بس هو حد يفرح وهو مقهور!
تحديث
أنا دلوقتي قاعدة عند أختي ومعايا كلبي.
الموضوع مش بس سفرية بازت الموضوع أعمق من كده بكتير.
حماتي طول عمرها بتميز جوزي لدرجة إن علاقته بإخواته باظت. دايما بتدلعه وبتخليه يحس إنه الملك وهو صدق ده.
وأنا طول الوقت كنت بدافع عنه علشان بحبه.
بس الحب مش كفاية.
اللي حصل في السفر ده كشفلي حقيقة كبيرة
جوزي ماكنش شايفني شريكة كان شايفني ضيفة ممكن يتخطى مشاعري علشان يرضي أمه.
بعد الرجوع من المطار قلتله إني هروح أقعد عند أختي شوية.
عارفين عمل إيه فتحلي الباب وقاللي يلا امشي دلوقتي حالا!
وقتها عرفت إن الراجل ده مش بس ابن أمه ده كمان مش شايف أي قيمة لوجودي في حياته.
النهاردة بعد أيام من التفكير قررت إني مش هرجع.
هو بعتلي رسالة بيقوللي إنتي السبب في خړاب جوازنا.
بس الحقيقة
أنا كنت بحاول أنقذ حاجة ماتستحقش الإنقاذ.
أنا مش ندمانة. أنا اخترت نفسي.
ولو الزمن رجع بيا كنت هاخد نفس القرار وبنفس القوة.
النهاية بس يمكن تكون البداية الجديدة اللي بستحقها.
في الحياة مش كل حرب لازم نخوضها ومش كل تضحية تساوي نتيجتها. أوقات لازم نعرف إمتى ننسحب مش ضعف لكن حفاظا على نفسنا.
أنا استحملت كتير وصبرت أكتر وحاولت أكون زوجة مثالية بس لما الشريك يكون دايما واقف على الكفة التانية يبقى الاستمرار اسمه تنازل مش حب.
مش كل اللي بيتسمى زوج يبقى سند ومش كل اللي بيقول بحبك يبقى فعلا بيحافظ عليك.
أنا اخترت أكون لنفسي وأقف لنفسي بعد ما اتكسر ظهري من اللي كنت فاكرة إنه سندي.
للناس اللي هتقول إني غلطت يمكن! بس الغلط الحقيقي كان في إني استنيت كتير واستحملت أكتر من اللازم.
دلوقتي أنا مش مکسورة أنا حرة.
واللي جاي هيكون بداية جديدة من غير ما أكون ضيفة في حياة حد ومن غير ما أعيش في ظل أمه.