أبن أمه

موقع أيام نيوز

أنا بنت عندي 30 سنة متجوزة بقالنا حوالي 3 سنين. ومن أول يوم دخلت فيه بيت جوزي وأنا علاقتي بحماتي مش مريحة. مش هقول إنها پتكرهني علني بس كل تصرفاتها فيها غيرة وتضايق وغل غريب مش لاقيه له تفسير غير إنها مش طايقة تشوفني مرتاحة أو مبسوطة.
من أول يوم شافتني وأنا داخلة البيت عروسة لابنها حسيت بنظرة مش مريحة. كنت لابسة فستان أبيض فرحانة والناس بتباركلي وهي واقفة تبتسم ابتسامة باهتة لكن عنيها كانت بتقول كتير.
مع الوقت بدأت ألاحظ حاجات صغيرة بتتكرر. تقلدني في لبسي تسأل جوزي أسئلة غريبة عني تدخل في حاجات مخصهاش وتحب تظهر قدامه إنها الأهم وإن أنا مجرد ضيفة أو عابرة. كنت بسكت علشان بحب جوزي وعلشان ما أكبرش المواضيع.
وفي مرة قررت أغير من نفسي شوية عملت قصة شعر جديدة ولايقة جدا على وشي. كنت فرحانة بيها وجوزي كمان قاللي إنها حلوة. بعدها بكام يوم لقيت حماتي عاملة نفس القصة بالظبط! بس الفرق إن شكلها ماكانش مناسب ليها خالص والناس حتى اتريقوا عليها قدامي.
اتحرجت لأ خالص بالعكس! اتهمتني إني ضحكت عليها وخليتها تقص شعرها كده علشان أحرجها!
هنا وقفت قدام نفسي وقلت إزاي واحدة في سن أمي تعمل كده ليه بتحط نفسها في مقارنة معايا وليه مصممة تخليني أحس طول الوقت إني في حرب
المهم عدت الأيام وبدأت أخطط أنا وجوزي لعيد جوازنا. كنا متفقين ناخد أجازة أسبوعين نسافر فيها ونغير جو. أنا اللي وفرت الفلوس أنا اللي قعدت أدور على الأماكن أنا اللي عملت جدول الرحلة وحتى الشنط أنا اللي جهزتها. وجوزي كل اللي عمله إنه حجز التذاكر.
كنت مستنية اللحظة دي بفارغ الصبر أخيرا هنرتاح شوية ونبعد عن الضغط. بس فجأة حماتي عرفت بالرحلة وقررت إنها تيجي معانا!
قلت لجوزي بحسم مش هينفع! أنا محتاجة وقت معاك لوحدنا دي رحلة جواز مش مصيف عائلي.
بس للأسف بدل ما يقف جنبي قاللي طب خليها تيجي وخلاص إيه يعني!
اڼفجرت فيه قولتله إنت غلطان أصلا إنك قلتلها. إحنا متفقين إن دي رحلتنا مش لأي حد تاني.
رد عليا كأنه بيهددني لو هي مش هتيجي أنا كمان مش هسافر!
كنت هادية جدا بس كلامه نزل عليا زي السم. قولتله ماشي جرب وهنشوف هتقدر تعملها ولا لأ.
سكت وبعد شوية رجع في كلامه وقاللي خلاص هكلمها وأقولها بلاش.
افتكرت إن الموضوع خلص بس لأ كان فيه حاجة غريبة في الجو. جوزي بقى ساكت طول الوقت وبيتصرف كأنه مخبي حاجة.
يوم السفر رحنا المطار الساعة 2 الظهر. وأنا ماشية جنبه لقيته بيبص حواليه كتير يمين وشمال. قولتله بتدور على مين ما ردش.
كملنا لحد منطقة الانتظار وفجأة لقيت حماتي واقفة قدامي بشنطها!
كانت مستنيانا ولا كأنه حصل أي اتفاق!
اتجمدت حرفيا. قلبي كان
هينفجر من الڠضب.
هو راح يحضنها وأنا واقفة أبص عليهم ولا كإني مش موجودة.
ماقولتش ولا كلمة. لفيت وطلعت على باب الخروج.
هو جري

تم نسخ الرابط